القائمة الرئيسية

الصفحات

أهل مصر الظاهرين على الحق


بقلم / عبدالكريم مقلد

قال صلى الله عليه وسلم " لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة " صحيح مسلم 
وقد قال من قال جهلا ليحيد بمعنى اهل الغرب عن أنهم اهل مصر وقال انها لغيرهم حقدا على ما آتاهم الله ورسوله من فضائل رحمة ربك .

أما أهل الغرب فهم أهل مصر حصرا بحجة ودليل كتاب الله فقد قال تعالى [ وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ ٱلۡغَرۡبِيِّ إِذۡ قَضَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَى ٱلۡأَمۡرَ وَمَا كُنتَ مِنَ ٱلشَّٰهِدِينَ (44) ] سورة القَصَص ، وقد كان سيدنا موسى عليه السلام في سيناء مصر

 وقد ذكرت مصر بوصف الجانب الغربي ليس تجهيلا في ذكرها ولكن تعظيما لقدرها وتعظيم جوار حقها ، فلما اراد الله تقرير و تعظيم حق الجوار في القرب فقدقال تعالى [ وَٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـًٔاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنًا وَبِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡجَارِ ذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡجَارِ ٱلۡجُنُبِ وَٱلصَّاحِبِ بِٱلۡجَنۢبِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخۡتَالًا فَخُورًا (36) ] سورة النِّسَاء .

فحق جوار مصر عظيم ، وهي جار في كتاب الله ، ولها حرمة جوار إلهية وقد تجلى الله عليها جل جلالة ، ولها حرمة جوار سماوية بنهر نيلها فهو من أنهار الجنة ، ولها حرمة جوار مكانية بواديها المقدس ، ولها حرمة جوار نبوية فمنها سادتنا إدريس ويوسف وموسى وهارون عليهم الصلاة والسلام ، ولها حرمة جوار إنسانية وإيمانية فهي قربى العرب و المسلمين ومنها حواء العرب سيدتنا وأمنا هاجر عليها السلام أم سيدنا إسماعيل عليه السلام مهد العرب والعروبة واللغة العربية ، ومنها أم الإيمان أم المؤمنين سيدتنا وأمنا مارية القبطية أم سيدنا إبراهيم بن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، فحق لها ما أحقه الله لها فضلا وعزا ، فمصر هي الرحم والذمة والقربى ، وأهلها هم أنصار الأمة والإيمان بخير جندية وخير رباط إلى يوم الدين ، ولها حرمة جوار بالعلم والقرآن فحق في علمائها وأزهرها الشريف قوله تعالى [ ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ يَتۡلُونَهُۥ حَقَّ تِلَاوَتِهِۦٓ أُوْلَٰٓئِكَ يُؤۡمِنُونَ بِهِۦۗ وَمَن يَكۡفُرۡ بِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ (121) ] سورة البَقَرَة
فحفظ الله مصر وحفظ أهلها واظلهم الله بسحاب فضله وخيره وفرج الله عليهم كل هم وغم وجعل لكم من كل ضيقا فرجا ومخرجا .

تعليقات