بقلم : المستشار عبدالكريم مقلد
من العجب أن يتقبل أي إنسان عاقل أي مستجد من حروب طائفية في المحيط العربي أو إعادة إشعالها ، وقد أدرك الجميع نتائج تلك الحروب الأهلية وأثرها في تمزيق الأوطان والقومية تحدث ستار الشعارات الدينية أو المذهبية أو الطائفية أو العرقية فمثل هذه الحروب الجاهلية هي ردة في الدين والعقل والإنسانية ، وأهل هذه الحروب من الغباء الذي لا حيلة فيه ، ولكن الحق سبحانه وتعالى وضع له معيار للتمييز بين الحق والباطل ، وقد صبغ كل خارج ومفرق للناس في دينهم وقوميتهم بالبراءة منه ، بل جعل الحق سبحانه هذا المعيار بيانا لنميز به فراعنة الافعال فكل من عمل على فرقة الناس بالفتن وتمزيق الاوطان هو فرعون ، ورأس الأمر فيهم بلا شك هم الصهاينة وأعوانهم من الجبابرة وكذا كل من ميز نفسه في الأمة وخرج عنها وعليها بمسمى لا يتفق مع وحدتها
فقد قال تعالى [ إِنَّ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعٗا لَّسۡتَ مِنۡهُمۡ فِي شَيۡءٍۚ إِنَّمَآ أَمۡرُهُمۡ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ (159) ] سورة الأنعَام
وقال تعالى [ إِنَّ فِرۡعَوۡنَ عَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَجَعَلَ أَهۡلَهَا شِيَعٗا يَسۡتَضۡعِفُ طَآئِفَةٗ مِّنۡهُمۡ يُذَبِّحُ أَبۡنَآءَهُمۡ وَيَسۡتَحۡيِۦ نِسَآءَهُمۡۚ إِنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلۡمُفۡسِدِينَ (4) ] سورة القَصَص
تعليقات
إرسال تعليق