بقلم: د. سهير سيد مستشار تعليمي و تربوي
التربية الراشدة تُبنى بالحكمة والموعظة الحسنة، لتغرس في النفوس مراقبة الله قبل كل شيء. إليك مواقف يومية وأسلوب التعامل الإيماني معها:
عند الكذب:
بدلًا من: "أنت كاذب!"، قولي: "الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة" ، فهل تحب أن تكون صادقًا كما يحب الله؟" (رواه البخاري).
عند عدم المشاركة:
بدلًا من: "لا تبخل على أخيك!"، قولي: "الله يحب المتصدقين، فما أجمل أن تشارك غيرك وتنال رضاه!" (وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ - الأنعام ١٤١).
عند إهمال الواجبات المدرسية:
بدلًا من: "ستفشل إن لم تذاكر!"، ذكِّره: "اطلب العلم فإنه نور، والله يرفع الذين آمنوا والعلماء درجات" (رواه ابن ماجه).
عند التحدث بجفاء:
بدلًا من: "ما أفظّ كلامك!"، قولي: "الكلمة الطيبة صدقة" ، فلنختر ألفاظًا ترضي الله وتدخل السرور على الآخرين" (رواه البخاري).
عند إهدار الطعام:
بدلًا من: "لا ترمِ بقايا الطعام!"، اشرحي له: "النعمة من الله، فلنشكره بالاقتصاد؛ {وَكُلُواْ وَٱشْرَبُواْ وَلَا تُسْرِفُواْ} (الأعراف ٣١)".
عند التسرع وعدم الصبر:
بدلًا من: "كم أنت عجول!"، قولي: "استعن بالصبر والصلاة، فالله مع الصابرين" (البقرة ١٥٣).
التربية الإيمانية
ليست توجيهًا مؤقتًا، بل هي بناءُ قلبٍ يخشى الرحمن في السر والعلن. اجعلوا كتاب الله وسنة نبيه رفيقًا لكل خطوة، لتنشأ الأجيال واثقةً بنور الوحي، مُحسنةً للعمل، مُحبّةً لخالقها.
اللهم اجعل أولادنا قرة عين لنا، وأعذهم من زيف الدنيا، وارزقهم حلاوة الإيمان.
حفظكم الله وأقر أعينكم بصلاحهم.
تعليقات
إرسال تعليق