بقلم : المستشار عبدالكريم مقلد
من أكثر الطوائف العقائدية التي ساهمت في شق وحدة الأمة الإسلامية فكانت الشيعة من زاوية العقيدة والسياسة ومن أكثر الطوائف السنية التي تجرثمت بهذا المرض فكانت جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الوهابية
أما وجه التأثر الموروث عند جماعة الإخوان فكان التأثر بمفهوم الإمامة والتي جعلها الشيعة من أركان الدين من غير وجه بل وجعلوا التغيير في نظام الحكم من أولويات تطبيق المنهج وقد هجروا قول الله تعالى [ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ ] سورة الرَّعد ، لذلك لن ينصلح لفكر جماعة الإخوان بال طالما هذه العقيدة قائمة فيهم.
أما وجه التأثر الموروث عند الجماعات الوهابية فكان التأثر بمفهوم التقية في الدين واستخدام معاريض الكلام والتقية هي إظهار شئ والباطن فيه خلافه والمعاريض وهي استخدام كلمة تحمل اكثر من معنى ويكون مقصده غير ما يعلن ، والغرض من ذلك هو الإيهام أنهم على منهج السنة والجماعة والحقيقة أنهم لا يعترفوا بهذا المفهوم إلا بزاوية تلقي خاصة فلا يعترفوا بالإجماع إلا بإجماع علمائهم لا علماء الأمة ومذاهبهم المشهورة ولا يعترفوا بكون ابن تيمة أحد أتباع مذهب وقد كان حنبلي وقد عارضه كثير من علماء هذا المذهب ، فهم يؤمنوا بأن آراء ابن تيمية تشكل في حد ذاتها مذهبا مستقلا ، لذلك تجدهم يحملوا في اقوالهم التقية ومعاريض الكلام عند استخدام اوصاف مثل إجماع الأمة وأو إجماع أهل السنة .......وغيرها من الأصول والفروع في الكثير من المسائل الشرعية ، لذلك لن ينصلح لهم هم ايضا بال طالما هذه العقيدة قائمة فيهم.
لذلك فالخلاف مع الشيعة أعمق من كونه خلافا نظريا لاسيما في أمور العقيدة وهو أمر يحتاج للوعي والفقه الصحيح حتى تقام الأمور في نصابها الصحيح
تعليقات
إرسال تعليق