كتبت: آلاء سعيد رجب
في الآونة الأخيرة، شهد الشرق الأوسط تطورات عدة وكان عنصرها المشترك هو المشهد الإسرائيلي وتدخله البلاد بعد أحداث 7 أكتوبر في غزة والتي لم تفض إلي الآن مروراً بإغتيال " إسماعيل هنية" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ثم إغتيال الرئيس الإيراني " حسن نصر الله" إلي أن تنطلق للمشهد اللبناني والغارات التي طالت جنوبي لبنان ليصدر قرار بوقف إطلاق النار لينطلق المشهد بعد ذلك لسقوط "بشار الأسد" علي يد المعارضة السورية "هيئة تحرير الشام" ومن هنا تشهد سوريا تطورات سريعة ومتعددة الأوجه أبرزها دخول إسرائيل الأراضي السورية وتخللها للريف السوري وتدمير منشئات سورية ومراكز عسكرية وبحرية .
نظرة علي تطورات إسرائيل العسكرية بسوريا :
بدأ الجيش الإسرائيلي في التوغل داخل الأراضي السورية في 8 سبتمبر 2024، حيث دخل إلى المنطقة العازلة في الجولان، وتمكن من السيطرة على مدن عدة استراتيجية بما في ذلك القنيطرة، وخان أرنبة، ومجدل شمس، بالإضافة إلى الجانب السوري من جبل الشيخ،
وعلب صعيد آخر قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت إن سلاح الجو الإسرائيلي دمر 20 موقعا لفيلق تكنولوجيا المعلومات التابع للجيش السوري الليلة الماضية
تم الإبلاغ عن غارات جوية إسرائيلية على مواقع عسكرية في دمشق ودرعا واللاذقية، مما أدى إلى تلفيات مادية وبشرية.
دارت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والمعارضة في دير الزور ومنبج، مما أدى إلى خسائر بشرية وتهجير السكان
كما أوضحت صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن سلاح الجو في جيش الاحتلال "يواصل خلال اليوم السبت عملياته ضد ما تبقى من الجيش السوري. وهاجمت طائرات سلاح الجو عددا كبيرا من تشكيلات الجيش السوري في البلاد".
التعزيزات العسكرية والدعم الممنهج :
تم الإبلاغ عن وصول قوات كبيرة من سوريا الديمقراطية إلى مدينة الرقة لتثبيت الأمن محاولة مواجهه الزحف الإسرائيلي بسوريا .
نتج عن ذلك بعض التصورات علي الصعيد السياسي الدولي :
*اجتماع الرئيس الأمريكي :
عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن اجتماعًا مع فريق الأمن القومي لمناقشة التطورات في سوريا والخطوات المستقبلية.
جهود ديبلوماسية:
تستمر الجهود الدبلوماسية بين الدول المعنية للحصول على حل سلمي للأزمة السورية بتدخل دولي عربي وغربي
تهجير السكان بسوريا مرآة منعكسة للشعب الفلسطيني:
وكأنها عملة واحدة ذات وجهين حيث ما كان يعاني منه أهل فلسطين وتحديداً سكان غزة من تهجير متعمد فقد أصبح يعيشه اليوم سكان سوريا حيث أن استمرار التهجير السكاني الناتج عن الصراع أمر قصري .
ومازالت التطورات تشير إلى استمرار الصراع في سوريا وتأثيره على السكان المدنيين من جهة و محو ملامح الجيش السوري من جهة أخري
تعليقات
إرسال تعليق