كتبت : آلاء سعيد رجب
أثار عفو بايدن عن إبنه "هانتر" ضوابط قوانين العالم ليثير نوع من الجدل العالمي والدولي علي حد سواء حيث أنه سبق وأعرب عن تعهده في تلك المسألة من قبل بأنه لن يعفو عن ابنه " هانتر " الذي كان من المقرر أن يُحكَم عليه من الشهر الجاري في تهمتين: حيازة أسلحة بشكل غير قانوني، واحتيال ضريبي. ولكن فاجأ العالم و أصدر ذلك العفو.
يشمل العفو الشامل إدانات هانتر بايدن صاحب ال 53 عاماً في قضيتين في ديلاوير وكاليفورنيا وأيضاً أي «جرائم أخرى ضد الولايات المتحدة ارتكبها، أو ربما ارتكبها، أو شارك فيها، خلال الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) 2014 إلى 1 ديسمبر (كانون الأول) 2024» .
وحسب وكالة «أسوشييتد برس»، يستخدم الرؤساء هذه السلطة كثيراً: فعلي سبيل الحصر فقد منح "دونالد ترمب " 237 قانوناً للعفو خلال سنواته الأربع كرئيساً للولايات المتحدة الأمريكية ومنح أيضاً "باراك أوبام" العفو 1927 مرة خلال سنواته الثماني. كما عفا الرؤساء عن جرائم المخدرات، وإدانات الاحتيال، والمتهربين من الخدمة العسكرية في حقبة فيتنام .
ومن هنا دعني أخبرك عن أشهر 4 حالات عفو رئاسي بالتاريخ اثارت المجتمع الدولي
أندرو جونسون والحرب الأهلية (1865-1868)
بعد اغتيال الرئيس أبراهام لينكولن في نهاية الحرب الأهلية الأميركية، تولى أندرو جونسون الرئاسة في فترة حرجة من التاريخ الأميركي، وفي البداية، أصدر جونسون عفوا عاما عن معظم المشاركين في الحرب الأهلية من الجنوب، مع استثناءات تضمنت كبار قادة الكونفدرالية وأغنى ملاك الأراضي، وكان الهدف من هذه الاستثناءات منع النخب الجنوبية من استعادة نفوذها بسرعة
ثم تبعه عفوا شاملا دون أي شروط مسبقة، مما أعاد جميع الحقوق المدنية والسياسية للجنود والمسؤولين الكونفدراليين وكان ذلك بحلول عام 1868م
جورج واشنطن وتمرد الخمر (1794)
فرضت إدارة الرئيس جورج واشنطن ضريبة على المشروبات الكحولية عام 1791، مما أثار غضب المزارعين في غرب بنسلفانيا،وأدى التمرد إلى مواجهة عسكرية مباشرة رفضاً لدفع الضرائب المفروضة عليهم وانتهت تلك المناوشات بإعتقالات عديدة ومن ضمنهم بعض القادة ، وحينها أصدر واشنطن عفوا عن اثنين من المتهمين بالخيانة لتخفيف التوتر في المناطق الحدودية، ولكن القرار كان مثيرا للجدل بين الفدراليين من جهة، الذين رأوا في القرار تعزيزا للسلطة الفدرالية، والجمهوريين-الديمقراطيين من جهة أخرى، الذين عارضوا استخدام الجيش واعتبروا العفو علامة على تجاوز السلطة التنفيذية حدودها.
جورج بوش الأب وفضيحة إيران-كونترا (1992)
كان عهد جورج بوش مثيراً بالأحداث والقرارات العنصرية حيث ، أصدر بوش الأب في نهاية حقبته الرئاسية عفواً عن 6 مسؤولين متورطين في فضيحة بيع أسلحة لإيران مقابل إطلاق سراح رهائن أميركيين محتجزين في لبنان بدعم إيراني، وتحويل الأموال من الصفقة لدعم متمردي الكونترا ضد الحكومة في نيكاراغوا .. و رغم الحظر الذي فرضه الكونغرس على المساعدات العسكرية الأميركية إلا أن الصفقة تمت فوق الجميع
بيل كلينتون وعفو شقيقه (2001)
علي غرار ما فعله بايدن مع ابنه "هانتر" فقد قام كلينتون في آخر يوم له في منصبه بإصدار عفوا عن " شقيقه روجر " المدان بتهمة بيع المخدرات، كما أصدر كلينتون عفواً عن الملياردير مارك ريتش، المتهم بجرائم مالية، مما أثار اتهامات بالمحاباة والفساد، إذ كانت زوجة ريتش من المتبرعين الكبار للحزب الديمقراطي.
لن ولم تخلو السلطة من المحاباه والتميز علي مر العصور فعلي الرغم من الإحترام الكامل لميثاق الشرف الدولية علي نحو عام والأمريكية علي نحو خاص إلا أن ذلك لم يخلوا من ذلات عديدة يرتكبها مسئولي الدولة من أجل مصالحهم الشخصية ومصالح ذويهم
تعليقات
إرسال تعليق