بقلم : بسمة الجوخى
دائما الاعتماد على النفس وأن لا نضع أنفسنا تحت سيطرة وذل أحد اعتبر هذا منهج لابد من السير عليه .
تلخيص ما يحدث الآن فى مصر وفى أى دولة تعانى من أزمة اقتصادية وتضخم اقتصادى وبكل بساطة؛ من المعروف أن عمود الأساس للاقتصاد هو الندرة والوفرة وهذا غير قانون الندرة النسبية الرأسمالى) الندرة هى التى تجعل الأشياء غالية والوفرة التى تجعلها رخيصة وليس معنى ذلك أن الأرخص أسوء ولكن تحت قانون العرض والطلب؛ نرى ما يحدث فى أمريكا منذ نشأة البنك الصهيونى الماسوني الفيدرالى؛ أمريكا تطبع الدولار فإذا قل الإنتاج أو أصبح غير جيد سوف يحدث إفلاس لأمريكا لأن إذا المال كثر فحينها يرخص و من الممكن مليون دولار يساوى أقل بكثير من ألف دولار ؛وأيضا كل الكميات الزائدة من المال سيشترى بها كميات كبيرة من السلع وبالتالى يحدث ارتفاع أسعار وغلاء؛ فنسأل أنفسنا لماذا لا تعلن أمريكا إفلاسها رغم إفلاس بنوك بها أو غيره من أى مشكلة اقتصادية ؟! وببساطة لأن أمريكا معتمدة على الإنتاج بجوار طبع المال فإذا قل الإنتاج أو انتهى ستفلس أمريكا وتنتهى لا محالة؛ وإلى الآن إنتاج أمريكا جيد جدا لأنها تسرق ثروات البلاد التى تدخلها غصبا ولأنها أيضا دائما تبحث عن مصادر تكتفى بها عن الاستيراد من الدول العربية حتى لا تكون ورقة ضغط عليها ؛وفى نفس الوقت محاولة منها لتدهور اقتصاد البلاد العربية ؛ والآن أمريكا تشترى سلع كثيرة من العالم وتخزنها فأصبحت الأسعار كل يوم فى ارتفاع حتى وإن قل الدولار الآن ستنخفض الأسعار ولكن بشكل قليل ؛ ودول الغرب منذ سنوات كثيرة وعلى رأسهم أمريكا دائما تبحث عن مصادر آخرى لكل احتياجاتها ولا تضع نفسها تحت ضغط أى بلد وهذا ما حدث سابقا عندما تحالفت كل الدول العربية يد واحدة وقرروا عدم إعطاء البترول حينها جن جنونهم وبعد مدة اشتروا كميات هائلة وتم تخزينها ؛وأيضا فكروا جيدا فى النظر لبعيد للبحث عن مصادر كل شئ يريدونه من أى بلد للاكتفاء والتصدير وأيضا ليضعوا معظم الدول تحت سيطرتهم الدائمة وجعل الدول الآخرى دائما فى احتياج لهم وبالتالى فرض آرائهم (هذه هى المذلة بعينها)
فالذى يقيم قيمة العملة هو إنتاج البلد مثل أمريكا واليابان والاتحاد السوفيتى وكانت مصر أيضا كذلك فى وقت من الأوقات عندما وصل الجنيه المصرى لثلاثة عشر ريال وكان يساوى قيمة الجنيه الذهب وكان قيمته لاتقل عن قيمة الدولار بل كانت أيضا بريطانيا مديونة لمصر وبعد ذلك أصبحت مصر فى خبر كان ولماذا ؟! لانعدام الإنتاج وتحويله إلى بلاد آخرى فى ظل سلع قيمتها لا تكون موجودة غير فى مصر وللأسف تحولت لبلاد آخرى تصدرها ومصر واقفة وبالطبع كلنا نعلم ما الذى جعل مصر بعد معاهدة كامب ديفيد أن تصل لذلك!
والآن ما الحل لما يحدث من تضخم وغلاء أرهق وأنهك الشعب المصرى ؟!
لا أرى غير الاكتفاء والبحث عن مصادر لأى شئ نستورده ونكتفى أولا ثم نصدر؛ هذا هو الحل ؛الإنتاج والبحث عن مصادر لكل احتياجات الشعب من داخل أرض مصر فالله عز وجل سخر لنا كل شئ فى الطبيعة وبالتحديد مصر فهى مليئة بالموارد التى تريد عقل يعرف كيف يستخدم قدراته التى أودعها الله عز وجل فيه فى معالجة الموارد التى أودعها لنا الله فى الأرض ونحن نرى كيف دوما تبحث أمريكا عن مصادر طاقة آخرى غير البترول حتى لا تسمح بالتحكم فيها فلماذا لا نفعل ذلك ؟! ونحن أهل ذلك وحضارتنا تشهد علينا .
ينبغى الآن النظر إلى ذلك ومحاولة إسراع وتيرة عجلة الإنتاج والبحث عن مصادر لمعظم احتياجات الشعب قبل تفاقم المشكلة ومحاولة تخفيض الأسعار قليلا ولو على المنتجات المتوفرة بكثرة .
حفظ الله مصر ورئيسها وجيشها وشعبها وشرطتها.
تعليقات
إرسال تعليق