عَالِم مصري بين عَمَالقة العلماء في القرن" الحادي والعشرون "
كتبت : ولاء عرابي
نتحدث عن عالم مصري تَوسعت دَائِرة أبحاثه العلمية حتي شملت الكون الهائل وأيضا شملت العوالم دون الذرية. سنتحدث عن عَالِم يتصدي في أبحاثه العلمية لأهم نظريتين في العِلم وهما نظرية النسبية العامة ونظرية ميكانيكا الكم. مِثل هَذَا العَالِم لا تَصِح مُقَارنته إلا بعَمَالِقة العٌلماء عبر العصور! ومثل هذا العالم لا وقت لديه للتواصل مع الجمهور! لكننا كصحفيين علينا واجب وطني أن نحاول بأقصي جهد لدينا أن نتتبع أخباره من خلال ما ينشر من أبحاث أو ما يقدم من محاضرات في المؤتمرات العالمية.
خلال المؤتمر الدولي العاشر للجسيمات الأولية والعلوم الكونية والذي إنعقد خلال الفترة من 5 وحتي 9 سبتمبر 2022 في مدينة أنتيجوا بمملكة نيكاراجوا في أمريكا الوسطى قدم البروفيسور عبدالناصر توفيق رئيس مجلس إدارة أكاديمية اليونسكو الدولية للعلوم بتريستا في إيطاليا أحدث نتائج أبحاثه العلمية.
إكتشاف علمي مذهل
هذا الإكتشاف هو أن هناك زمان كان رباعي الأبعاد لم يعرف ألبرت أينشتاين صاحب نظرية النسبية العامة عنه شيئا. وأيضا خلال المشاركة الإفتراضية للبروفيسور توفيق في مؤتمر آخر عقد في ذات الفترة لكن في قارة أخرى، في الجزر اليونانية تحديدا قدم ورقة علمية ثانية حملت العديد في التفصيلات التي أبرزت
جوانب جديدة في هذا
الإكتشاف المذهل!
ترجع أهمية هذا الإكتشاف المذهل إلي أنه يمثل خطوة جبارة للإقتراب من توحيد نظريتي علميتين أساسيتين هما نظرية ميكانيكا الكم ونظرية النسبية العامة. وهنا تجدر الإشارة إلي أن النظرية الأولي – نظرية ميكانيكا الكم – كان قد قدمها العالم الألماني الشهير ماكس بلانك في العام 1900. وهي
النظرية التي تقدم تفسيرات علمية دقيقة للكون والطبيعة وخاصة في منطقة الأبعاد الدقيقة (الذرية والنووية وما دونهما). وكان ألبرت أينشتاين – العالم الألماني العملاق - قد ساهم في تطوير هذه النظرية من خلال إكتشافه لظاهرة التأثير الكهروضوئي في العام 1905, والتي قدمت واحدة من أهم التطبيقات العملية لنظرية ميكانيكا الكم. وقد حصل أينشتاين في العام 1921 علي جائزة نوبل بسبب هذا الإكتشاف المذهل.
النظرية الثانية نظرية النسبية العامة قدمها العالم الألماني الشهير ألبرت أينشتاين إلي العالم في العام 1915. ونظرية النسبية العامة هي النظرية التي تتربع بلا منافس علي عرش المقاييس الكبيرة (كل ما هو أكبر من الذرة وصولا للفضاء والفلك والكون الواسع كله).
طوال القرن الماضي بقيت هاتان النظريتان منفصلتين عن بعضهما البعض. حيث إحتقظت كل منهما بمجال التطبيق الخاص بها. فبقيت نظرية ميكانيكا الكم محصورة في المقاييس الدقيقة. وبقيت نظرية النسبية العامة محصورة في المقاييس الكبيرة. هذا الوضع لا يمكن قبوله علميا ولا يصح التغاضي عنه. إذ لا يعقل علميا أن تكون لدينا نظريتين مختلفتين في أسسهما إختلافا كبيرا وتدعي كل منهما أنها الوحيدة التي تستطيع تفسير نفس الكون وذات الطبيعة, والأدهي أن تكون كل واحدة منهما لا تعرف شيئا عن وجود النظرية الأخرى.
. وقد حاول كبار العلماء ومنهم ألبرت أينشتاين نفسه إيجاد حل لهذا الوضع العلمي الغير مبرر, ولم ينجح! يعتقد الخبراء أن الحل يكمن في محاولة: إما التوفيق بين النظريتين بأية طريقة أو النجاح في توحيدهما في نظرية واحدة. وخلال القرن الماضي لا شيئ من ذلك قد كتب له النجاح.
لكن مع دخول البروفيسور توفيق في خط هذه الجهود الجبارة, بدأنا نرى بوادر واعدة للنجاح.
ولهذا السبب أصبح البروفيسور عبدالناصر توفيق خلال الأشهر الماضية دائم السفر حيث يريد أن يعرض نتائج هذه الأبحاث أمام المجتمع العلمي العالمي وذلك من خلال المؤتمرات التي يدعى لها والتي تجمع أفضل علماء العالم في هذا المجال أو من خلال المحاضرات التي يلقيها في أهم الجامعات ومراكز البحوث العالمية.
فالأبحاث العلمية التي يجيريها الأستاذ الدكتور عبدالناصر توفيق الخبير والإستشاري العلمي الدولي ومدير المركز المصري للفيزياء النظرية تعمل علي تقريب النظريتين من بعضهما البعض. فكرة البروفيسور توفيق للتقريب بين النظريتين من سيادته والذين يبحثون في هذا المجال العلمي تتكون من جزئين.
الجزء الأول هم إدخال بعض خواص ميكانيكا الكم لنظرية النسبية العامة. والجزء الثاني هو إدخال التأثير الجذبي إلي ميكانيكا الكم.
لو عدنا إلي الأوراق العلمية التي قدمها البروفيسور توفيق في مؤتمر نيكاراجوا وفي مؤتمر اليونان ورأينا التفصيلات التي سردها البروفيسور توفيق حول هذا الإكتشاف المذهل
تحديدا سنعرف أن البروفيسور توفيق يتوقع الآن أن تظهر فيه تركيبات هندسية معقدة وتقوسات جديدة, وأن يحصل علي بعض الخواص الكمومية. وللتحديد أكثر نقول لقد إكتشف البروفيسور توفيق وجود زمن كان آخر رباعي الأبعاد لم يكن يعرف عنه ألبرت أيتشتاين شيئا.
وهذا الزمن كان لا يظهر إلا من خلال إدخال سمات ميكانيكا الكم في نظرية النسبية العامة. وهذه هي الفلسفة التي تؤطر أبحاث البروفيسور توفيق في هذا المجال.
ويشير الدكتور بيتر إسكندر إلي نقطة هامة هي أن البروفيسور توفيق لا يعارض ألبرت أينشتاين. وذلك على الرغم أن أبحاثه أزاحت الستار عن تراكيب هندسية معقدة لم يتوقعها أينشتاين. ويشرح الدكتور بيتر ذلك أنه بسبب أن هذه التراكيب لا تظهر إلا في المنطقة التي تقترب فيها النسبية العامة من ميكانيكا الكم, لا يمكننا إلا أن نقول أن نظرية أينشتاين الأصلية ستبقي صالحة في المقاييس الأخري, وأن نظرية توفيق تضيف إليها أبعادا كمومية هامة. "تماما كما ننظر إلي نيوتن وأينشتاين, يجب أن ننظر إلي أينشتاين وتوفيق" يلخص لنا الدكتور إسكندر. نيوتن
صحيح في مقاييس معينة, لكن في مقاييس أخري يجب إدخال أينشتاين. أيضا هنا نقول أن أينشتاين صحيح في مقاييس معينة, لكن في مقاييس أخرى يجب إدخال توفيق
تضيف الدكتورة لمار عمراني الي أن البروفيسور توفيق يكن إحتراما كبيرا لألبرت أينشتاين ولماكس بلانك ولإسحاق نيوتن وهم جميعا في نظره علماء عمالقة. لكنها تخصنا بسر هو أن البروفيسور توفيق يؤمن بأن العلامة "الحسن بن الهيثم" والذي عاش وتوفي في القاهرة قبل ألف سنة هو أفضل من أنجبت البشرية من علماء طبيعة.
أينشتاين المعدل, تنسور "تاو". حيث يتبلور التعديل في إدماج بعض خواص ميكانيكا الكم في نظرية النسبية العامة. وتجدر الإشارة إلى أن آلية الدمج هذه تقوم علي طرق رياضياته معقدة جدا.
أيضا يتوقع البروفيسور توفيق وجود عدم دقة في قياس هذه الإحداثيات. كل هذه النائج تمثل تعديلات كبيرة في نظرية أينشتاين الأصلية.
وأخيرا لنا كلمة. يحق الآن لمصر أن تتفاخر علي بقية دول العالم, ويستطيع الشعب المصري العظيم أن يستعيد أقرب حقبة في مجده العلمي التليد, والتي تعود إلى ألف سنة حيث عَلَم الحسن بن الهيثم الدنيا كلها أساسيات البصريات وإقترح للبشرية أول مناهج للبحث العلمي التجريبي! الآن يخرج من بين العلماء المصريين عاَلِم لا يقارن إلا بأكْبر وأَعْظم من أنجبت الحضارة الغربية الحديثة. لايقارن إلا بألبرت أينشتاين وبماكس بلانك وبإسحاق نيوتن. أما في حضارتنا العربية فلا يُقَارَن البروفيسور توفيق إلا بالعلامة الفذ "الحسن بن الهيثم"!
أبحاث البروفيسور توفيق الأخيرة حول النسبية العامة وميكانيكا الكم يعتبرها بعض العلماء هي الآلية الحديثة التي وحدت بين ألبرت أينشتاين وماكس بلانك وهما مَنْ تفرقا قبل ما يزيد عن 118 سنة, وكان هذه الأبحاث قد أعادتهما للحياة مرة ثانية! ونحن نعتقد أن هذه الأبحاث ستعيد أيضا إحياء المجد العلمي الذي زرعه "الحسن بن الهيثم" في قلب القاهرة وفي ربوع مصرنا الحبيبة قبل ألف سنة!
روابط المؤتمرات
https://indico.cern.ch/event/921532/
https://www.icmsquare.net/
صفحة البروفيسور عبدالناصر توفيق
https://www.facebook.com/AbdelNasserTawfikOffical
تعليقات
إرسال تعليق