متابعة تأمين احتياجات المواطنين من السلع لشهر رمضان
كتب / ياسرصحصاح
تتواصل الجهود التي تبذلها الدولة لتأمين احتياجات المواطنين من السلع الغذائية، في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية
التي عصفت بإمدادات الطاقة والغذاء للعالم أجمع وذلك في التوجيهات الرئاسية لذلك.
أكد محمد عبد العزيز مدير عام المشروعات المتنقلة بوزارة التموين أن السيارات المتنقلة التابعة لوزارة التموين
وعددها يصل إلى 300 سيارة تنتشر على مستوى الجمهورية بكافة المناطق الشعبية والنائية والأكثر احتياجًا وتقدم
السلع التموينية الأساسية وسلع رمضان بتخفيضات من 25-30%، منها على سبيل المثال:" السكر والأرز بـ10.5 جنيه
للكيلو، واللحم البرازيلي بسعر85 جنيه، واللحم السوداني بسعر 95 جنيه للكيلو".
وأشار المهندس مصطفى عبد الجواد مدير منافذ وزارة الزراعة بالدقى أن كل منفذ من منافذ وزارة الزراعة المنتشرة
على مستوى الجمهورية بمثابة سوق متكامل لبيع جميع السلع بأسعار مناسبة وجودة عالية للغاية، ومنها اللحوم البلدية
بسعر 120 جنيه للكيلو، واللحوم البرازيلية بسعر 85 جنيه، إلى جانب الخضر والفاكهة وجميع أنوع الطيور والألبان والأجبان.
وطمأن الدكتور إبراهيم عشماوي رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية المواطنين بأن كافة السلع متاحة والمعروض
والمخزون كبيرين، ومنافذ التموين تقدم كل ما يحتاجونه بأسعار مخفضة، نافيًا ورود أى شكاوى للوزارة بشأن نقص
الأرز، لأن مصر حققت الاكتفاء الذاتي منه، وإن كانت هناك أزمة فهى مفتعلة وسيتم التصدي لمن افتعلها.
كما أكد سيد خليفة نقيب الزراعيين أن توجيه الرئيس السيسي بمنح حافز إضافي لسعر توريد القمح يعد انحيازًا من منه
للمزارعين وسيشجعهم على زيادة التوريد للحكومة، كما ذكر الدكتور رضا محمد علي مدير معهد المحاصيل ورئيس
الحملة القومية للقمح أن هذا القرار أثلج صدور كافة المزارعين، ومتوقع هذا العام ارتفاع توريد القمح إلى 5-6 مليون
طن، لاسيما بعد زيادة مساحات زراعة القمح لأول مرة إلى 3 مليون و650 ألف فدان بزيادة 260 ألف فدان عن العام
الماضي، وأيضًا التوسع في زراعة السلالات الجديدة ذات الإنتاجية الكبيرة للقمح بالأراضي الجديدة، وأوضح الدكتور
محمد القرش المتحدث باسم وزارة الزراعة أن كافة البدائل الخاصة بحوافز التوريد مطروحة وفي مقدمتها "الحصول
على أسمدة مدعمة" و "توريد النقود بشكل فوري" و "تحمل تكاليف النقل واللوجيستيات التي يتحملها الفلاح" على أن
يتم اختيار الأنسب منها للتمكن من الحصول على أكبر نسبة توريد ممكنة من الكمية الإجمالية للإنتاج والبالغة 10 مليون
وقد اشاد المحللون بقرار الرئيس بمنح حافز إضافي لسعر توريد القمح لأنه يحقق هدفين أولهما التخفيف عن فئة
الفلاحين والمزارعين والذين يعانون مثلهم مثل سائر المواطنين من أزمة غلاء الأسعار، والثاني هو الحصول على أكبر
كمية من القمح المحلي.
كما رحب بإعلان وزارة التموين أنه تم استكمال شحن 189 ألف طن قمح من روسيا وأوكرانيا ورومانيا، معتبرةً هذا
الإعلان رسالة طمأنة للمواطنين عن استقرار مخزون القمح لدى مصر.
ومن ناحيته أوضح الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي أن الدولة اتخذت إجراءات مهمة لتخفيف حدة الأزمة
الروسية الأوكرانية على رأسها وقف تصدير مجموعة من السلع، بالإضافة إلى إقامة معارض "أهلاً رمضان" لعرض
السلع بتخفيضات كبيرة، فضلاً عن إعلان وزارة الداخلية عن ضبط عدد من القضايا التموينية المتنوعة من بينها قضايا
حجب سلع، ويبقي دور المواطنين فى ترشيد الاستهلاك والابتعاد عن التخزين، فيما طالب الإعلامي عمرو أديب الدولة
بالضرب بيد من حديد على محتكري السلع ومستغلي الأزمة الراهنة لتحقيق أرباح شخصية.
وثمة ترحيب بقرار البنك المركزي بمد فترة السماح لاستثناء كلًا من الفول والعدس والأرز من الغطاء النقدي
بواقع 100% وذلك على العمليات الاستيرادية للأغراض التجارية، مؤكدًا أن هذا القرار يؤكد أن البنك المركزي يعتمد
سياسة مرنة تستهدف حماية الصناعة المحلية وتوفير العملة الأجنبية وأيضًا توفير السلع الأساسية.
وأكد الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة أنه رغم أن مصر جزء من العالم
تتأثر بما يجري به، فإن نسب زيادة أسعار اللحوم في مصر هي الأقل على مستوي العالم، حيث إنها لا تتعدي 1015%،
رغم ارتفاع مدخلات الإنتاج بنسب بلغت 40%، ونصح المواطنين بالتوجه للمنافذ الحكومية لشراء اللحوم كمنافذ أمان
وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية ووزارتي التموين والزراعة.
تعليقات
إرسال تعليق