القائمة الرئيسية

الصفحات

التضخم الأخضر بين المناخ وارتفاع الأسعار

 التضخم الأخضر بين المناخ وارتفاع الأسعار



كتب / ياسرصحصاح 








يحاول الخبراء في دول العالم البحث عن حلول اقتصادية من أجل مواجهة الأزمات العالمية التي تعترض طريق الدول ، 

وهم يحاولون جاهدين ايجاد حلول نظيفة متوائمة مع التغيرات المناخية إضافة إلى الحد من ارتفاع الأسعار العالمية 

لمراعاة البعد الاجتماعي بين الشعوب .إن التكاليف الإجمالية لمصادر الطاقة المتجددة ستتجه نحو الانخفاض؛ نظرًا 

لوجود عدد قليل من العوائق أمام التوسع ، حيث بدأ العالم في الآونة الأخيرة في الاتجاه إلى الاقتصاد الأخضر؛ نظرًا 

للتغيرات المناخية الحادة التي بات يشهدها من جراء الاحتباس الحراري الناجم عن الغازات الدفيئة وانبعاثات الكربون، 

وعلى إثر ذلك توجه الدول جزءًا من ميزانيتها للإنفاق على السياسات الخضراء، وكذلك تحفيز الشركات والقطاع 

الخاص على التوجه نحو مصادر الطاقة الأكثراستدامة، ومع التوجه العالمي للطلب على تلك المصادر النظيفة 

ترتفع قيمة المواد الخام المستخدمة لتوليدها، وهو ما أُطلق عليه مصطلح "التضخم الأخضر".

إن «التضخم الأخضر» ناتج عن التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، حيث إن زيادة الطلب على المواد 

اللازمة لبناء اقتصاد أنظف، مع تشديد اللوائح التي تحد من عرض المواد الخام عن طريق تثبيط الاستثمار في المناجم 

أوالمصاهر أو أي مصدر ينبعث منه الكربون، تكون نتيجتها غير المقصودة هي "التضخم الأخضر"، أي ارتفاع أسعار 

المعادن، مثل النحاس والألومنيوم والليثيوم، الضرورية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والسيارات الكهربائية وغيرها من 

التقنيات المتجددة. وبعبارة أخرى يعتبر التضخم الأخضر هو تكلفة تحول مصادر الطاقة، والتي ستكون أقل بكثير من 

تكلفة تغير المناخ.


تعليقات